أشار المونسنيور بول كرم، في عظته خلال ترؤّسه قدّاسًا في كنيسة سيدة لبنان- مرسيليا، احتفالًا بعيد القديس مارون ومدخل الصوم المُبارك، إلى "أهميّة العودة إلى الأصالة الرّوحانيّة المارونيّة"، داعيًا إلى "معرفة تاريخنا لا للاستعلاء بل للتّواضع من أجل قداسة شعبنا، وللمُحافظة على قيمنا وتقاليدنا المشرقيّة".
وأكّد أنّ "مرجعيّتنا ستبقى البطريركية المارونية، الّتي تُناضل عبر صوت بطريركها الّذي يُندّد دائمًا بكلّ ما هو بعيد عن الخير العام، والّذي يؤنّب ضمائر المُتسلّطين ويُنادي بالعدالة والمحبّة"، مشدّدًا على "أهميّة تعالي المسؤولين في لبنان عن الصّغائر، كي لا يبقى الشغور الرئاسي حالةً تتكرّر في نهاية كلّ عهد، وتُهدّد كيان الوطن برمّته ورسالته في هذا العالم". ولفت إلى أنّه "لا بدّ من تحمّل المسؤوليّة وخدمة النّاس، وليس قهرهم وتعذيبهم".